روضة الطالبين
. الحمد لله ذو الجود والإحسان ، من خص العلماء بالفضل والامتنان وعلمهم وأكرمهم بالعلم والبيان ، فكانوا منار العمل وشعلة الإيمان ، وأرسل إليهم من يورثهم معرفة الرحمن ، محمد عبده ورسوله خير من أنزل عليه القرآن . وإن الله قيد لهذه الأمة من يحفظ هذا الدين المقدم على سائر الأديان ، منهم العالم الإمام يحيى بن شرف الدين النووي ، فقد ألهمه الله تعالى أن يصنف كتاباً معروف بـ " روضة الطالبين " وقد عظُم انتفاع أهل عصرنا بكتابه لما جمعه من جميل الصفات ، فشرع فيه قاصداً تسهيل الطريق إلى الانتفاع به لأولي الرغبات ، وسلك فيه طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح فإنها من المطلوبات ، ومن حصَّل هذا الكتاب فقد أحاط بالمذهب وأدرك جميع ما يحتاج إليه من المسائل الواقعات .
فهذا ما يقدمه هذا الكتاب من شرح لجميع مسائل الفقه منها : الصلاة – الطهارة – الصيام وإلخ ...