مواضيع أخرى
قائمة المنشورات
![]()
آداب الحياة الزوجية في ضؤ الكتاب والسنة
إن الحياة الزوجية من أهم جوانب الحياة الإنسانية ، التي يمر بها الرجل والمرأة ، فهي تشغل ألجزء الأكبر من حياتهما ، فإن كانت الحياة الزوجية لديهما قائمةعلى الحب الصادق ، والوفاق التام ، والتفاهم الكامل ، كانت حياتهما سعيدة ، يظللها الأمن والاستقرار والمودة ، وهذا يعني أنهما ينشآن جيلاً طيباً يعرف للحياة قدرها ، وللسعادة مكانتها فيما يستقبل من اعباء ومسؤليات ، ولهذا كانت الحياة الزوجية السعيدة الهانئة ، عماد الأجيال الصاعدة. ولما كان الإسلام قد رعى هذه الفترة الطويلة من حياة كل زوجين بجانب من العناية والإرشاد والتوجيه ؛ رأيت أن التزم في هذه الأبحاث بما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن أسترشد بسلوك الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ، وبخيرة الدعاة والمصلحين ، وانها جميعاً كانت الأسوة الحسنة ، والقدرة الصالحة ، فيما ينير للإنسان حياته الفردية والأسروية والاجتماعية .. ذلك أنه ليس في الوجود دين ينظم حياة الناس ، ويحل مشاكلهم ، كدين الإسلام الحنيف ، حيث أعطى الإنسانية جميعاً كل ما تحتاج إليه في الوصول إليه السعادة والطمأنينة والأمان .. فقد نظم الإسلام العلاقات العامة والخاصة بين الناس ، وعلى رأس ذلك العلاقة بين الزوجين ، فوضع لهما نظام أسرة تقوم على أمتن الروابط ، وعلى أقوى الدعائم ، في أسمى ما يتطلع إليه البشر .. وحين قامت روابط الزواج على غير هذه الدعائم تفاقمت الخلافات الزوجية ، وازدادت نسبة الطلاق بين الأزواج ، وعانى الأبناء والبنات من مرارة اختلاف الآباء والأمهات ، مما زاد في تفشي البؤس والتفرق والتباغض بين الأسر والعائلات ، فتعددت المشاكل ، وكثرت همومها ، وهكذا تضخمت المشاكل التي تهدد الأسرة المسلمة في حاضرها ومستقبلها . الاسلام دين قويم ومنهج مستقيم ، أنزله الله تعالى ليصلح حياة الإنسان في دنياه وآخرته ولننظر الى هذا التوجيه الرفيع الكريم . إقتراحاتنا
|