هناك في بلاد الغرب من يُصرح بأن ديننا لا يتفق مع العلم....، فليقرأوا هؤلاء عن تجارب العلماء في بلادهم والذين سلكوا طريق العلم فإنهم وفي مختبراتهم يُثْبتون إثباتاً قاطعاً بأن ديننا دين علم لا هراء، وليقرأوا أن صلاتنا ووضوئنا وصيامنا، فيهم من الفوائد الصحية التي يندهش منها علماء الغرب، وهي متفقة مع تجاربهم العلمية في هذا المجال الذي نحن بصدده (أي مجال الهالة الضوئية).
إنّ ما توصلت إليه العلوم في موضوع الطاقة البشرية تثبت أن للإنسان (هالة)، وقد تم عرض هذه التجارب بفيلم وثائقي في قناة العربية الفضائية قبل فترة، فهذه هي الهالة التي كان العلماء يُنكرونها، وتُظهر أنَّ تلك الهالة موجودة حول جسم الإنسان وقد برهن أحد كبار علماء العالَمْ في هذا المجال وهو العالِم السويدي (روبرت كنزي)، إنَّ الهالة تزداد صلادة وقوة بالوضوء والاغتسال والصلاة، وقد انبهر العالِم الآنف الذِكر انبهاراً شديداً عندما رأى ما رآه من الشيخ (أحمد ديدات)، حيث لاحظ بأجهزته الخاصة أنَّ هالته لها قدرة فائقة على السفر لأن طول الموجة الخاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي (1200) ميل وحينها دُهش العالِم السويدي، فقال له ديدات: لا تندهش فسوف أُطيل تلك الهالة (الجسم الاثيري) الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة، فقال له: كيف؟ قال ديدات: اتركني أغتسل الاغتسال الإسلامي... فبدى الجسم الأثيري له أكثر وضوحاً، فسأله العالِم السويدي: كيف عرفت؟ قال ديدات: إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "اذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين يمينه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أُذنيه..." وأضاف ديدات قائلاً: بل سأجعل الجسم الأثيري بي يصل الى أبعد مدى... قال السويدي: كيف؟ قال ديدات: دعني أُصلّي،... فصوره العالِمُ السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري به يتعاظم حتى ان أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم، إذن هذه تجربة أجراها العالِم السويدي على نفر من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وبعد كل هذا أفلا يتوافق ديننا مع العلم؟ وإلاّ فلماذا اندهش العالم السويدي؟. |
إذن ما علة الهجوم الإعلامي بين حين وآخر على ديننا من هنا وهناك؟ ربما لم يتعمق هؤلاء في عظمة ديننا وإنهم جاهلون بها، أو أنهم يعلمون بعظمته، ولهذا يحاربونه بشتى الوسائل، ولكن مهما فعلوا فإن مختبراتهم هي في خدمة ديننا شاؤوا أم أَبَوا، وأنّ علماءهم قليلاً ما يخفون الحقائق، فهذا شأن العلماء الأفاضل في كل العالم. |
ثم أود أن أُنبه قرّائي ان يقرأوا كتابي هذا بكل انصاف ويشهدوا على دينهم، وليعلموا أن أمور ديننا برمَّتها تتماشى مع العلم ومع طبيعة الإنسان والإنسانية، ولكني أستثني من ذلك المعجزات التي تتجلى فيها عظمة الخَالق ويعني أنها من المقدورات التي تضيقُ به قوة العقل البشري، وتلك المعجزات موجودة منذ زمن سيدنا آدم، ولكل نبي أَرسله الله للعالمين. فلولا معجزات الأنبياء لما آمن الناس، لأنه لو انحصرت أمور الدين في علوم دنيانا فقط، لما كنا نؤمن بوجود الخالق. |
وعلى سبيل المثال اذا كانت أَرباب الشركات الغربية الحالية في بلاد الغرب باستطاعتهم ان يصلحوا خللاً في سيارة ما، وذلك عن طريق اتصالهم بالأقمار الصناعية التي تبث ايعازها الى تلك السيارة أين ما كانت في أوروبا وي صلحون الخطأ فيها...، فاذا كان هذا العمل في مقدرة الانسان، فما بالك بقدرة الخالق؟ وما تأثيره في عباده؟ وهل يكون شفاء مَرضٍ أَياً كان تَعسر عليه جل وعلا، أم يعسر على رُسله؟ أو حتى على رجاله الصالحين المقربين، وخاصة في غضون ما توصل إليه العلم اليوم من كشف أمورٍ وأسرارٍ كونية لم نكن نعلمها سابقاً، وهذه الأسرار هي حُجّة علينا وإنها امورٌ تستحق الشكر لله، فالطاقة أو الهالة الضوئية التي حول جسم الانسان اذ تمنح الفرد (اذا كانت قوية وصحيحة) صحة نفسية وروحية وجسدية فريدة من نوعها بشكل تُحيَّرُ العقول. هذا ولم نكن نعلم في الماضي لماذا تمنحُنا البركات التي تنزل علينا من السماء الراحة والسكينة، حيث كنّا نجهل حقيقة الهالة، وكنَّا أيضاً نجهل أنَّ للملائكة ترددات اذا أحاطت بنا شَعَرنا بالهدوء والسكينة وغيرها من الأمور التي تندهش منها العقول، فهذه الأمور الآن انكشفت بعلم الطاقة البشرية وستنكشف غداً أمور أكثر حيرة من سابقاتها والله أَعلم... |
ومن عظمة الله، أنَّه تعالى جعل على يد رُسُله معجزات تعجز البشر عن الإتيان بها منذ زمن سيدنا آدم واإلى يوم القيامة، إذن عندما يقول شخص ما: أنَّ الإسلام يتفق مع العلم فقط، فأقول لايجوز الوقوف هنا، بل يجب أن نقول أنّ في ديننا أموراً هي فوق العلم ، كالمعجزات مثلاً، هذا وكما يُذكّرنا الشيخ الشعراوي {رحمه الله} قائلاً: (لو أنَّ العقل وقف على كل سِر في الحياة، لَمَا كانت الحياة ولا الدنيا أهلاً لأن تُنسب الى عظمة الله. ولو أننا أدركنا ماهيّة كل شيءٍ في هذا الوجود، لكانت صنعة الله مقدور عليها، ولولا وجود بعض الأمور التي توقف العقل، لما كُنا ننسبُها الى عظمة الخالق) يقصد بذلك أن بعض الأُمور توقيفية فيتحتم علينا أن نعود دائماً الى الكتاب والسنة النبوية، لننهل منهما العلم والمعرفة.
من مقدمة كتاب"واقع الهالة الضوئية" للإستاذ الدكتور دلاور صابر
|